الصك الإسلامي على رأس أطروحات إنعاش اقتصاد مصر
طرح خبراء اقتصاديون خمسة حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة بمصر، يأتي على رأسها سرعة تنفيذ قرار المجلس الاقتصادي، وإقامة حوار وطني اقتصادي جاد، وتمرير قانون الصك الإسلامي، ورأى آخرون أهمية الاعتماد على الخارج بالاقتراض أو المساعدات للتغلب على الأزمة.وذكر الدكتور إسماعيل شلبي الخبير الاقتصادي أن الحلول المطروحة تتلخص في إقرار نظام الصكوك الإسلامية وتطبيقها في مصر، الأمر الذي يحد من الأزمة ويساعد في حلها، غير أنها تتطلب مشروعات حقيقية تحقق الأرباح لمشتري الصكوك من أجل تطمينهم.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن هذه التجربة حققت نجاحًا كبيرًا في دول الخليج، حيث تم توفير فوائد مالية واقتصادية مربحة مثل الإمارات وقطر وغيرهما، مطالبًا في الوقت نفسه بتشريع قانون للتعامل بهذه الصكوك وتوضيح كميتها وآلية الاستفادة منها في الوضع الراهن.من جهته، ذكر الدكتور محمد جودة الخبير الاقتصادي أن الخروج من الأزمة ممكن، وأن قرار الرئاسة بإنشاء مجلس التنمية الاقتصادية نموذج مصري بامتياز، وقد يسهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد المصري.
وأشار جودة إلى أن الهدف من إنشاء المجلس هو معاونة الحكومة على الخروج من الأزمة بأقل خسائر، والقيام بدوره في تقديم الخبرات، ووضع الخطط المستقبلية للسنوات المقبلة، ومتابعة تنفيذها وإبداء رأيها في أخطاء التنفيذ، مشيرًا إلى أن المجلس سوف يحتوي على عدد كبير من الاقتصاديين يقومون بالتنسيق مع الحكومة المصرية في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، أكد حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي أن التوافق على الحوار الاقتصادي الذي طرحه رئيس الوزراء جيد، حيث أسهم ذلك في إنقاذ بلدان كثيرة من أزماتها الاقتصادية.
وأكد حمدي على ضرورة أن يدير الحوار الوطني مجموعة متميزة من الاقتصاديين في كل المجالات كالسياحة والاستثمار، معتبرًا أن خطاب مرسي الأخير كان معبرًا عن الوضع الاقتصادي الحالي، وضرورة الحوار الجاد للتخلص من حالة الاحتقان السياسي للخروج من الأزمة.
بينما رأى الخبير الاقتصادي "سمير طوبار" أن الحصول على قرض دولي سوف يساعد في تحسين وضع مصر الائتماني، حيث سيعطي انطباعًا جيدًا لدى المجتمع الدولي بأن مصر تضع برنامجًا إصلاحيًّا في الاقتصاد، ولها رؤية واضحة المعالم، مفيدًا أنه استشعر من خطاب رئيس الوزراء أنه يحاول صندوق النقد الدولي تنفيذ وعده لمصر بقرض قيمته 4.8 مليار دولار.
تأتي هذه الأطروحات في الوقت الذي أطلق فيه مصريون مغتربون مبادرة "ادعم مصر" دشن لها مصريون في قطر، حيث يقومون بتحويل بعض مدخراتهم إلى حساباتهم في بنوك مصر بالعملات الأجنبية تعبيرًا عن انتمائهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق