الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

أسباب توجه الشيشانيين للقتال ضد الأسد في سوريا





تطرق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي سي عن أسباب ودوافع الشيشانيين في توجههم لسوريا ليشكلوا أول جبهة لمقاتلين شيشانيين خارج إقليم شمال القوقاز.
وأوضح التقرير الصادر اليوم أن المقاتلين الشيشانيين في سوريا ينقسمون إلى قسمين أساسيين: الأول من الطلاب الشيشانيين الذي كانوا يدرسون العربية والدين الإسلامي في الدول العربية. والثاني، شيشانيون قدموا من وادي بانكيسي، شمال شرقي جورجيا.
وصرح عمر أدوغوف من الشخصيات الشيشانية المعروفة في جورجيا قائلا :"عدد المقاتلين الشيشانيين في سوريا يقدر بـ "نحو مائتي مقاتل".
وكانت إمارة القوقاز الإسلامية قد تحفظت على ذهاب المقاتلين إلى سوريا، وحثتهم على الانضمام لهم في شمال القوقاز, ولكن أوضح مصدر في شمال القوقاز أسباب ذهابهم لسوريا قائلاً" تبقى سنة معلقا حتى يتم قبولك، وحين تقبل تبدأ بالتنقل بين الشقق فتستشهد قبل أن تصل الجبال... كما أنه لا يوجد معسكرات تدريب كتلك التي في سوريا، ولا يوجد دعم كاف ليستوعب الجميع، لذلك سوريا أصبحت ميدان تدريب وتمت الاستفادة منها".
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن اسمه، "إن الإمارة مستفيدة بشكل كبير من ذهاب الشباب إلى سوريا فهم يعودون كوادر جاهزين"."
في غضون ذلك أكدت موظفة سابقة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت قد عملت في وادي بانكيسي، مع اللاجئين الشيشانيين هناك بعد عام 2002, أن بانكيسي "وادٍ منسي" لأن "نظام (رمضان) قاديروف (الموالي لروسيا) في الشيشان لا يرغب ببقاء السكان (الذين يعرفون بالشيشانيين الكيست)، وجورجيا لا تستطيع دعمهم، وروسيا لن تهتم لأمرهم بطبيعة الحال".
ويقع وادي بانكيسي بين جبال القوقاز، ولا يتجاوز عدد سكانه الخمسة عشر ألفا ومعظمهم من الشيشانيين، وهم مواطنون جورجيون، ويعاني سكان وادي بانكيسي من نسب فقر عالية، حيث تعد دخول المتقاعدين المصدر الأساسي لمعظم العائلات هناك، وهي لا تتجاوز 60 دولاراً شهرياً على الأغلب، وفقاً لمكة خانغوشفيلي المستشارة في وزارة الأقليات الجورجية وهي أصلاً من بانكيسي.
من جانبه صرح أيوب بورتشاشفيلي، إمام المسجد السلفي في قرية جوقل: "أطلقوا علينا تسمية وهابيين ، كل ما نريده هو اتباع القرآن والسنة النبوية".
وأوضح بورتشاشفيلي سبب ذهاب الشيشانيين للقتال ضد قوات الأسد في سوريا إلى :"الدفاع عن المظلومين في سوريا"، ويشير إلى الحدود المغلقة من قبل روسيا بإحكام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق